الملتقى الدولي حول : دور الثقافة الامنية في مكافحة الجريمة في المجتمع العربي المتغير

نظمت جامعة محمد بوضياف – المسيلة (كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية – قسم علم الاجتماع) الملتقى الدولي الأول في موضوع: دور الثقافة الأمنية في مكافحة الجريمة في المجتمع العربي المتغير من 03 ديسمير 2013 إلى 05 ديسمبر 2013 .

تقديم

تقديم

ان المتتبع لمراحل تطور المجتمعات البشرية يلاحظ أنها لا تكاد أن تخلو من وسائل وآليات ضبط في الحياة الاجتماعية، حتى وان اختلفت من ثقافة الى أخرى إلا اتها تجعل الفرد من المجتمع مدركا من خلالها لمجموعة الأفعال والسلوكات المرغوبة وغير المرغوبة، ويعرف في الوقت ذاته الجزاءات والعقوبات المنتظرة من وراء ذلك. و الى جانب التعاقد والتفاهم على مضامين المنظومة الثقافية والقانونية للمجتمع، لجأت الكثير من المجتمعات في عالمنا المعاصر الى اعتماد طرائق متعددة لتفعيل وسائل وآليات الضبط الاجتماعي و الثقافي، بعد ما شابها من تحوير و تشويه، ليكون هذا التفعيل ليس فقط من خلال اعتماد سياسات تشريعية لسن القوانين والتنظيمات المنبثقة والمستنبطة من العرف الاجتماعي، بل من خلال اعتماد مقاربات وسياسات تثقيفية في شتى الجوانب ،لا سيما ما تعلق منها بالجانب الأمني والوقائي في شقها المادي و الفكري. فتعمل العديد من الحكومات والوزارات في مختلف الدول والبلدان على تفعيل المنظومات التوعوية، التوجيهية والارشادية بمساهمة الأجهزة الأمنية والتثقيفية بمختلف أنواعها وتفعيل دور المؤسسات الاعلامية والتعليمية، وجمعيات المجتمع المدني، لارساء ثقافة أمنية تكسب المجتمع مناعة ذاتية من كافة أشكال الجنوح الفكري وأنواع الجريمة، سواء التقليدية منها أو ا المعاصرة بما فيها الجريمة السلبية . باعتبار المجتمعات الإنسانية اليوم تتسم بتعقيدات ومؤثرات بالغة التشعب والتنوع، تؤثر في سلوك الفرد و تجعله ينحرف عن الحياة السوية، مقاوما لكل أشكال الضبط الاجتماعي و الأنماط الثقافية السائدة بالمجتمع، المتأثرة بما يحمله النظام العالمي الإعلامي الجديد من مضامين، أو ما ترسب عن الحقب الاستعمارية التي تعمد دوما على طمس و تشويه معالم هوية و ثقافة المجتمعات. فاتجهت مؤسسات التنشئة الإجتماعية و المجتمع المدني و الأجهزة الأمنية العربية الى العمل على الجبهة الاجتماعية بالتركيز على المساعي والجهود الوقائية، في محاولة منها لإرساء ثقافة أمنية منبثقة من نظم و معايير المجتمع وثقافته، انطلاقا من المفهوم الحديث للأمن الشامل والوقاية من الجريمة والانحراف. ولأجل صقل و تثقيف سلوكيات الأفراد و إرساء ثقافة أمنية صحيحة، تعمل هذه المؤسسات مجتمعة على رفع درجة الوعي الأمني وترسيخ الفكر و النقد الواعي لمخرجات الإعلام المفتوح، الذي يحاول إلغاء دور الدولة و ثقافة المجتمع و يهدد استقراره من خلال ما يبثه من أفكار تحاول إحداث هندسة جديدة للسلوكات، وهو ما قد يوحي بصراع محتوم على صـــــعيد ثقافي و اجتماعي آليته الإعلام و مجاله ثقافة وفكر المجتمع و الرأي العام. يأتي هذا الملتقى لتسليط الضوء على هذه الإشكالات المطروحة من خلال مداخلات وأبحاث أمبريقية، ومقاربات أكاديمية، أملا في القيام بعمليات التوصيف والتحليل ومحاولة تقديم بعض المقترحات للإسهام في توضيح الرؤى وتدعيم البرامج التوعوية والوقائية الأمنية، لتحقيق هدف ترسيخ ثقافة أمنية لدى الفرد والمجتمع ككل، مما يساهم في حفظ الأمن العام واستقرار المجتمع لمواصلة مسار التنمية والتقدم بوعي.

محاور الملتقى

محاور الملتقى

محاور الملتقى:

– الثقافة الامنية و مكافحة الجريمة، واقع ودلالات.

– المقاربات النظرية المرتبطة بالنظم و الأنساق الثقافية.

– واقع القيم الاجتماعية ذات الدلالة الأمنية في عملية التنشئة الاجتماعية.

– واقع الضبط الاجتماعي و النظم الثقافية المرتبطة بالسلوك و الوعي الأمني في المجتمع.

– نماذج عن النظم و الانساق الثقافية المحددة للثقافة الأمنية في المجتمعات العربية.

– الثقافة الأمنية و الأمن الفكري في المجتمع العربي.

– تأثيرات النظام الإعلامي الدولي على ثقافة المجتمع العربي.

– مخلفات الحقبة الاستعمارية و تأثيرها على السلوك و الثقافة الأمنية و المجتمعات العربية.

– الثقافة الأمنية و الاعلام في ظل التغير الاجتماعي في المجتمع العربي.

– الاتجاهات الإعلامية الحديثة في معالجة المسائل الأمنية لأجل التوعية في الإعلام العربي.

– دور الإعلام الأمني العربي في تكوين رأي عام ضد الجريمة.

– ميكانيزمات إرساء ثقافة أمنية و رأي عام ضد الجريمة.

– دور مؤسسات الدولة و المجتمع المدني في ارساء ثقافة أمنية فاعلة.

– نماذج تاريخية عن مظاهر الثقافة الأمنية في تاريخ المجتمعات الاسلامية.


WordPress Lightbox Plugin
Verified by MonsterInsights