الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة المسيلة – الجزائر
كلية الآداب والعلوم الاجتماعية
قسم اللغة العربية وآدابها
و


مخبر الشعرية الجزائرية

ينظمان الملتقى الدولي حول
 

تراث المقري: مشروع إعادة قراءة

 

أيام: 03 - 04 و 05 مـارس 2008

   استمارة مشاركة (عربي)       استمارة مشاركة( فرنسي)

تقديم الملتقى
◘ المقري؛ أبو العباس أحمد بن محمد (992ﻫ-1584م/1041ﻫ-1631م)، انتقل أحد أجداده: عبد الرحمن بن أبي بكر بن علي المقري من (مقرة) بالزاب (صحبة شيخه أبي مدين) إلى تلمسان، واشتهر بها جده العلامة: أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يحيى بن عبد الرحمن، ثم انتقل إلى فاس صحبة أبي عنان المريني وعينه قاضي قضاة فاس، ثم كلفه بسفارة إلى الأندلس وتوفي بعد قدومه منها سنة: 759ﻫ ثم نقل إلى تلمسان. و بتلمسان ولد حفيده أحمد ونشا ونال ثقافته الأساسية، ثم انتقل إلى فاس بالمغرب (1009ﻫ/1600م)، ثم إلى المشرق مستقرا بمصر (1027ﻫ/1617م) رغم عدة رحلات إلى الشام وعلى الأخص فلسطين وسورية.
 
◘ ويعد المقري ملتقى الثقافة والفكر المغربي والأندلسي والمشرقي؛ فقد استفاد بتلمسان من شمس الأندلس السائرة نحو الغروب، وهي البيئة التي ارتادها الأندلسيون ونقلوا إليها تراثهم وحضارتهم فرارا من حركة الاسترداد ومحاكم التفتيش. مما سمح له بأن يحصل منها على نصيب وافر من العلم عن الشيوخ المتواجدين بها وفي مقدمتهم عمه سعيد المقري، فأهلته للتدريس والتأليف، رغم ما قيل عن اندثار رسم العلم بتلمسان جراء الحكم التركي والصراعات الداخلية.
◘ ولا عجب أن ينبهر بالحركة العلمية بفاس حين دخلها سنة 1009ﻫ وكذلك بمراكش وهي في أوج ازدهارها تحت الحكم السعدي، حيث كان المغرب بأحداثه السياسية والثقافية والفكرية أحد العوامل الرئيسية في انفتاح المقري على شؤون البحر المتوسط وإفريقيا عصر أحمد المنصور الذهبي، ولذلك تردد على المغرب سنة 1013ﻫ ومكث بها إلى سنة 1027ﻫ ، وكان إبانها قد جمع بين الخطابة والأدب والإمامة والفتوى بجامع القرويين مستفيدا من الموقف الشعبي المساند له من منطلق مواقفه السياسية بعد وفاة المنصور. وهي المواقف التي اضطرته إلى مغادرة فاس نحو المشرق حيث استقر بمصر، لكنه تقلب بين حواضر المشرق وعلى الأخص الحجاز والشام بين 1028 و1041 ﻫ مدرسا ومؤلفا وعابدا.

◘ ومن الصعب جدا تقدير التراث المغربي الذي حمله المقري معه إلى المشرق، لكن ما بقي منه وثبته في أعماله الموسوعية وعلى الأخص (النفح والأزهار) ليعد – بسبب ثرائه وتنوعه – مكتبة جد هامة، جديرة بالدراسة والتحليل.
فالمقري إضافة إلى انفتاحه على التراث والأشكال المختلفة للثقافة المشرقية التي تربى عليها أو اكتسبها دراسة ومحاورة، بقي محافظا على المدونة الثقافية الأدبية والتاريخية التي تلقاها في تكوينه الأولي، واستطاع أن يحولها إلى منظومة متكاملة وجد فيها إخوانه من نخب المشرق مادة هامة ولا غنى عنها تصلهم بالتراث العربي والإسلامي للمغرب. ومن المهم الإشارة إلى أصالة أبحاثه وملاحظاته، فهو كثيرا ما يعتمد النقل عن معارفه ممن حضروا أو نقلوا عن الجيل السابق الوقائع، وعلى الأخص فيما يتصل بأحداث الأندلس الدامية التي رافقت طرد المسلمين منها.
 
◘ إن آثار المقري الغزيرة والموسوعية تتطلب دراسات جادة من أجل استنطاقها للوقوف على الوضع الثقافي والأدبي للمغرب كله في تلك الفترة الحرجة، سواء ما تعلق بظروف وطبيعة هجرة الأندلسيين وتأثيرها أو ما تعلق بالعواصم الثقافية التي انتقل إليها المغاربة عموما والجزائريون خصوصا.

◘ شكّل تراث المقري إذن موقعا هاما في مسار الأدب والثقافة المغاربية والأندلسية بل والعربية بشكل عام، وحضوره القوي في بؤر المراكز العلمية الأساسية في العالم المغاربي والعربي خلال فترة جد حرجة؛ أي القرنان 10و11 الهجريين (16و17 الميلاديين)، ومن خلال أنماط الثقافة والفكر المتنوعة، والمتميزة بالموسوعية جعله مصدرا في عدد من العلوم والمعارف والأدب بشكل خاص. وسنذكر بعض هذه الأعمال من أجل التمثيل لإبراز تنوعها وتنوع المحاور ومجالات الاهتمام المطروحة على الدراسة، فمنها:
- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - أزهار الرياض في أخبار عياض
- روضة الآس العاطرة الأنفاس - إضاءة الدجنة - حسن الثنا - فتح المتعال
وغيرهــا من المنظومات والشروح والرسائل..

◘ ومنه، فإن تراث المقري والذي يحتل داخل المنظومة الثقافية العربية والمغاربية والجزائرية بشكل خاص، وضمن الدراسات الأدبية والتاريخية مكانة خاصة، بسبب تنوعه، وتقاطعاته الكثيرة مع مختلف أنماط الثقافة والعلوم والمواضيع، ليرسم صورة هامة لمستوى التطور الفكري للمنطقة، داخل إطار الثقافة العربية عامة، وهو من هذا الجانب، جدير بالدراسة والبحث.
فمساهمات المقري هامة، ولكنها بقيت مجهولة يمر عليها الباحث بسرعة ضمن الدراسة المصدرية أو عند اقتضاء الحاجة، وانطلاقا من هذا، فقد ارتأى قسم اللغة العربية وآدابها ومخبر الشعرية الجزائرية تنظيم ملتقى دولي في هذا الموضوع، من أجل دراسته والمساهمة في تحقيق قاعدة معرفية حوله، للباحثين والطلبة أيضا.

الرئيس الشرفي للملتقى : أ.د. برهومي سليمان (رئيس جامعة المسيلة)
رئيس لجنة التنظيم : د.  بن يحي عباس


محــاور الملتقى:
1- نصوص المقري: جرد المطبوع والمخطوط.
- أعمال المقري المطبوعة
- جرد الآثار المخطوطة

2- المقري بين تلمسان، فاس و المشرق.
- عصر المقري
- بنية الشخصية المقرية
- نشاطه وموقفه من نخبة عصره

3- الموسوعية والإبداع
- الشعرية المغربية من خلال أعمال المقري
- العنصر الأندلسي في آثاره
- وضع الشعرية الجزائرية في أعماله

4- تحليل المادة النصية المقرية.
- الإسهامات الشعرية
- السرد الرحلاتي
- النص التاريخي
- النص العلمي (الفقه – السيرة – المنطق..)
- أسلوب المقري

للمراسلة:
قسم اللغة العربية وآدابها. جامعة المسيلة. ص ب: 166 طريق اشبيليا - 28001 المسيلة - الجزائر
هاتف:035.55.32.27 (00213) أو (تيليفاكس): 035.55.18.36 (00213) أو:(تيليفاكس) 035556410 (00213) أو:(تيليفاكس) 035559630 (00213)
البريد الالكتروني: maqqari2007@univ-msila.dz أو: maqqari2007@yahoo.fr


مواعيد هامة:
آخر أجل لإرسال الملخصات هو: 31 جانفي 2008
آخر أجل لإرسال المداخلات هو: 29 فيفري 2008