ملخص لفعاليات الملتقى الوطني : رؤية استشرافية لمستقبل التعليم الرقمي بالجزائر
بجامعة محمد بوضياف المسيلة.
احتضنت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة فعاليات الملتقى الوطني عن بعد في يوم 21 من شهر ديسمبر2020 حول رؤية استشرافية لمستقبل التعليم الرقمي بالجزائر-برعاية رئيس جامعة محمد بوضياف المسيلة أ.د بداري كمال و من تنظيم مركز اليقظة البيداغوجية برئاسة أ.د : ضياف زين الدين و رئاسة الملتقى ل أ.د زلاقي وهيبة و رئيس اللجنة العلمية د كتفي عزوز
و بالتنسيق مع :
1-المعهد الوطني للبحث في التربية-الجزائر-INRE
و2- مخبر التعليم-تكوين-تعليمية بالمدرسة العليا ببوزريعة برئاسة أ.د كمال عبد الله.
و 3-مخبر أنثربولوجيا الأديان –تلمسان.
و كانت الكلمة الافتتاحية للسيد أ.د بوقرة رابح نائب مدير جامعة المسيلة للتكوين في الطورين 1 . 2-و قدم كلمته حول أهمية التعليم الرقمي و دور جامعة المسيلة في تجسيد و تفعيل التعليم الرقمي من خلال السعي و الوصول للمراتب العليا بخصوص التصنيفات .العالمية
و كذا تفعيل المنصات الرقمية و تدعيمها بالمحاضرات المكتوبة و المرئية MOOC و هناك تطور مستمر لتجسيد الرقمنة من خلال مشروع مؤسسة جامعة المسيلة في مخططها الخماسي 2017-2022 و تكللت المجهودات بمختلف الاتفاقيات مع مختلف الفاعلين التربويين و الاقتصاديين .
و نذكر على سبيل المثال اتفاقية تعاون مع المعهد الوطني للبحث في التربية –الجزائر-INRE
و بعدها تلته كلمة مدير مركز اليقظة البيداغوجية أ.د ضياف زين الدين و الذي دعم أهمية التعليم الرقمي في الجزائر و ضرورة استشراف المستقبل بخصوص بناء بنية تحتية رقمية و الاستثمار في التعليم الرقمي لتجسيد دور مراكز البحوث التربوية و البيداغوجية في دفع عجلة التنمية و رسم السياسات التربوية التي تساهم في إعداد الأجيال الناشئة و رعايتها لتكون ممثل الغد و تحقيقا للمواطنة الحقيقية التي تساهم في هندسة الموروث الفكري و التربوي و التعليمي و الذي هو جوهر تطور كل المجتمعات التي تهتم بتحقيق مكانتها المرموقة و المستقلة .
و كانت الكلمة الموالية لرئيسة الملتقى أ.د زلاقي وهيبة حيث قدمت شكرها و عرفانها لكل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى العلمي المهم و النوعي لكونه يسطر أولى الخطوات لبناء الدعائم الحقيقية لمنظومة تربوية تعليمية جزائرية من خلال تشخيص التجارب الرائدة في صناعة مناهجها التعليمية و التربوية مثل سنغافورة –ماليزيا- تركيا – فنلندا و غيرها من التجارب الناجحة .
و أشارت كذلك إلى أهمية تجسيد البحوث الميدانية وجعلها مرئية حتى تساهم في بلورة ما يسمى -العقل التطبيقي– و الذي يسهم في إدارة المعرفة العلمية و خلق ما يسمى باقتصاد المعرفة و الاقتصاد الرقمي .
و شددت على ضرورة تفعيل مساهمة القاعدة و أعلى الهرم أي -المربون و أساتذة و باحثين و الفاعلين السياسيين و رجال السلطة من اجل فتح الفضاء البحثي و التشريعي للمبادرات التي تهتم بتقويم المناهج التعليمية و إثراء محتوياتها العلمية بما يتماشى و متطلبات العصر الرقمي و العولمة الرقمية و سوق العمل .
و أشارت مرة أخرى –لضرورة التدريب على استخدام التقنية و تكنولوجيات المعلومات و الاتصال في التعليم و كذا تصميم المقررات الرقمية التعليمية.من خلال الورشات التدريبية و الانفتاح بين الكليات داخل الجامعة الواحدة و الانفتاح الخارجي بين الجامعات و المعاهد و المخابر الوطنية و الدولية .
من أجل بلورة و تشكيل وصفات تشخيصية و علاجية و استشرافية لمنظومة تربوية تعليمية جزائرية معاصرة تخدم التوجه نحو الجزائر الجديدة – المحترمة و المستقلة.و التي تهتم بإنتاج أجيال نشطة و بناءة و مبادرة و لديها روح المواطنة و غيورة على مكانتها بين الدول .
و بعدها قدم رئيس اللجنة العلمية للملتقى د كتفي عزوز كلمته بخصوص دور البيداغوجيات التدريسية الحديثة و دورها في تفعيل التعليم الرقمي بالجزائر و كذا أشاد بتجارب الدول الرائدة في تطبيق الرقمنة بتعليمها و أهمية تبني الايجابي منها .
و قدم كلمته بخصوص دور تكوين الأساتذة و تأهيلهم وفق الكفاية التكنولوجية -بيداغوجيا و ديداكتيكيا.
و كذا متطلبات البيئة التعليمية التفاعلية و آفاق التقويم في ظل التعليم الرقمي و كلها محطات مهمة تشكل مجالا خصبا للبحث العلمي و هي ضمن رزنامة عمل مركز اليقظة البيداغوجية.
و بعدها تم الانطلاق في أشغال الجلسات العلمية للعديد من الجامعات الجزائرية بلغ عددها 35 مؤسسة جامعية منها :قسنطينة –بسكرة –المسيلة .المعهد العالي للموسيقى و المسرح الكاف تونس- وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بالجزائر و المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة .جامعة سطيف-جامعة تيبازة و سيدي بلعباس و تبسة و البليدة و البويرة و الجلفة و معسكر و أم البواقي وهران و تلمسان برج بوعريريج و تيزي وزو و المركز الجامعي بريكة و الاغواط ورقلة و مستغانم –الوادي- المركز الجامعي مغنية-أدرار-المدية-الشلف- سوق اهراس-تنمراست-جيجل-غرداية-عنابة-سكيكدة-خنشلة –تيارت –و غيرها.
و قد قدم العديد من المشاركين بمختلف الجامعات مشاركاتهم المصورة و التي سوف تساهم في إثراء المنصة الخاصة بالمشاركات و المحاضرات المرئية لمركز اليقظة البيداغوجية و مع شكر كل الأساتذة لتجاوبهم و تقديمهم لرصيدهم المعرفي و البحثي المكتوب و المرئي و الذي يبقى كحجر الأساس للبحوث و التظاهرات المستقبلية.
و اختتم الملتقى بتوصيات منها :
–على مستوى جامعة المسيلة:
1-إنشاء حظيرة تكنولوجية رقمية و الاستثمار في تكوين البنية التحتية الرقمية لإعداد البرامج التعليمية الرقمية هدفها مد جسور التواصل و الانفتاح على التجارب الوطنية و الدولية.
2-توسيع عملية البحث العلمي في مجال التعليم الرقمي و التوجه إلى جوهره من خلال :تأطير و تكوين المورد البشري و توجيهه في إعداد البرامج و المقررات التعليمية الذكية و المفتوحة وفق العصر الرقمي و معايير الجودة العالمية حضوريا أو عن بعد.
–على مستوى مركز اليقظة البيداغوجية:
1-إشراك الأساتذة الباحثين من مختلف جامعات الوطن لتدعيم مركز البحث اليقظة البيداغوجية و فتح الفضاء الرقمي لمبادراتهم العلمية من خلال فتح المجال للانضمام و العضوية و التنسيق و تقديم الأعمال المشتركة سواء مؤلفات جماعية أو دولية و كذا التظاهرات العلمية الوطنية و الدولية
و حتى المحاضرات المرئية المسجلة لإثراء الانفتاح الجامعي على مختلف التجارب و الخبرات .مع تقديم التسهيلات الممكنة لذلك.و تحفيزا للعمل الجماعي المثمر .
2-فتح المجال للتنسيق لمختلف المخابر و المعاهد و الجامعات على مستوى الوطن و خارجه مع مركز اليقظة البيداغوجية بجامعة المسيلة لرزنامة الأعمال المصادق عليها و المقترحة لهذه السنة الجامعية و مستقبلا منها:
أولا /التظاهرات العلمية :
1-ملتقى وطني : تطوير البرامج و المقررات الذكية المفتوحة وفق متطلبات الجيل الرقمي
2-ملتقى وطني :دور اقتصاد المعرفة و الاقتصاد الرقمي في ترشيد أداء الجامعات –رؤية استشرافية معاصرة.
3- مؤتمر دولي :العولمة الرقمية و الإصلاح الجامعي –وصفات و تجارب – مقترح
4- ملتقى وطني : تكوين الأساتذة و تأهيلهم وفق الكفاية التكنولوجية –بيداغوجيا و ديدكتيكيا
5- ملتقى وطني :آفاق التقويم في ظل التعليم الرقمي.
-6 ملتقى وطني :متطلبات البيئة التعليمية التفاعلية في ظل تحديات جائحة كورونا.
7- ملتقى وطني :منصات التعليم عن بعد داخل الجامعات و آفاق تطويرها.
ثانيا /-المؤلفات الجماعية الوطنية و الدولية”:
-1-مهارات التدريس في ظل الفضاء الرقمي –استكتاب دولي
2-بيداغوجيا التدريس عن طريق الصف المقلوب و بيداغوجيا المشروع لتجويد المخرجات التعليمية .استكتاب دولي
3-التنشئة الاجتماعية و المواطنة –استكتاب دولي
4-طرائق التدريس الحديثة و بناء المقررات التعليمية الرقمية-استكتاب دولي.
و بخصوص الجانب البيداغوجي:
1-إدراج مقياس في منهجية التعليم الرقمي
2-خلق مجلس بيداغوجي تعليمي متخصص في التعليم الرقمي و التعليم عن بعد.
و في الأخير نشكر كل من بادر و يبادر من أجل التقويم و التقييم و النقد البناء و التنسيق و تثمين الجهود.بهدف تحقيق جامعة مؤسساتية تنتج و تستثمر في مواردها البشرية .