أيام دراسية حول : المدينة ، الفاعلون في المناطق الحضرية و التنمية المستدامة

أختتمت الأيام الدراسية الأولى التي نظمها مخبر : المدينة، البيئة، المجتمع و التنمية المستدامة حول موضوع: ” المدينة، الفاعلون العمرانيون و التنمية المستدامة” و ذلك يومي 0708 ديسمبر 2015 بحضور مهنيين مختصين في المدينة (من مختلف القطاعات كالسكن و التعمير و النقل و البيئة…) وخبراء و مهندسين معماريين ومختصين في التهيئة العمرانية وباحثين جامعيين من بعض جامعات الوطن و بمشاركة طلبة الماستر و الدكتوراه لمعهد تسيير التقنيات الحضرية و ذلك بغرض تحديد مرجعية مشتركة لسياسة المدينة و إبراز مختلف الإختلالات التي تعاني منها المدينة و الصعوبات التي تتلقاها الجماعات المحلية في التسيير و انعكاسات كل ذلك على حياة الفرد و المجتمع.
فكان الهدف من تنظيم هذه الأيام الدراسية :
I. جمع الفاعلين في المدينة من باحثين و صناع قرار و مهنيين و مننتخبين و مجتمع المدني لمناقشة مشاكل التسيير فيها.
II. تشجيع و دعم توجهات الجماعات المحلية في مواجهة التحديات الإجتماعية و الإقتصادية و البيئية للمدينة من أجل التنمية المستدامة لها.
III. إعادة التفكير، بالتعاون مع مختلف الفاعلين في المدينة، من أجل توفير إطار حياة أفضل للمواطن.
و لا يتأتى ذلك إلا بتقليص الفوارق بين الأحياء و ترقية التماسك الاجتاعي و القضاء على السكنات الهشة و غير الصحية و التحكم في مخططات النقل و حركة المرور داخل محاور المدينة وحولها و تدعيم الطرق والشبكات و حماية البيئة و الوقاية من الأخطار و ترقية الوظائف الاقتصادية للمدينة و اعادة هيكلة و تأهيل النسيج العمراني و غيرها .
فجاءت التوصيات لتشمل عدة محاور تناولها المتدخلون تؤكد جميعها على التحكم في مختلف عناصر المدينة في إطار سياسة تهيئة المجال و تنميته المستدامة.

محور التهيئة و التعمير

محور التهيئة و التعمير

• أغلب السياسات العمرانية المتبعة لمعالجة التوسع والتمدد العمراني لم تأتي بالنتائج المرجوة والأهداف المسطرة ، ومازالت تحتاج إلى بحث ودراسات لتطويرها.

• تعتمد منهجية تصور الاستدامة على الحوار بين مختلف الفاعلين تنطلق من الالتقاء والتشاور والتنسيق والمبادرة وغيرها.

• ضرورة إنشاء مركز للتنسيق بين مختلف الفاعلين على مستوى صاحب المشروع (مصدر القرار) لضمان وتسهيل الاتصال والحوار فيما بينهم.

• إعادة النظر في عملية التحسين الحضري التي تعرفها مدننا ، وإدماج الفاعلين الأساسيين في اتخاذ القرارات المتعلقة بتنمية المدينة.

• الإعتماد على الطريقة التشاركية في تنمية المدن.

• الاستهلاك السريع للعقار واستنفاذ محتويات المخططات سواء (PDAU) أو (POS) في زمن قياسي يتطلب إعادة النظر في أدوات التعمير في الجانب التسييري والمحافظة قدر الإمكان على الثروة العقارية بما يضمن متطلبات الأجيال المستقبلية

محور السكن

محور السكن

• إشكالية السكن تبقى مطروحة للبحث رغم تطور وتنوع البرامج السكنية بمختلف صيغها ورغم تنوع آليات التمويل والمبالغ الهائلة التي رصدت لهذا الغرض .

• تحقيق التوازن بين الحاجة إلى السكن والتوسع السريع للمدن لا يمكن أن ينجح بسياسة التحول من السياسة المركزية إلى سياسة اقتصاد السوق إلا إذا شمل هذا التحول المستويات الإدارية، التشريعية و التسييرية وغيرها.

• سياسة الدعم على مستوى السكن نجحت خاصة في مشاريع إعادة تهيئة البنايات المهدمة جراء الأخطار الطبيعية والسكنات القديمة والتي تنعدم فيها شروط الحياة، ونجحت كذلك على مستوى السكن الريفي نظرا لمشاركة المستفيد

محور البيئة و النقل

محور البيئة و النقل

• حماية البيئة تكون وفق مبادئ التنمية المستدامة ويجب أن ترتكز على التربية والعلم والقانون ، وأن يكون الإنسان هو العامل الأساسي لتحقيق ذلك .

• إشكالية النقل والحركة المرورية داخل المدن وداخل الوسط الحضري يجب أن تأخذ بالدراسة عدة شروط تتعلق بالمخطط وبالأفراد و البيئة.

• ضرورية الأخذ بعين الاعتبار إشكالية الحركة المرورية أثناء تحضير مخططات (PDAU) و (POS).

• ضرورة إدراج الأخطار الصحية المتعلقة بالأمراض الوبائية والمتنقلة عن طريق الحشرات في التخطيط المجالي للمناطق المعرضة لها.

• التنسيق بين مديرية النقل والجامعة لمعالجة مشاكل النقل على مستوى المدن خاصة في تحضير (الماستر و الدكتوراه)

محور التنمية الإجتماعية و الإقتصادية للمدينة

محور التنمية الإجتماعية و الإقتصادية للمدينة

• للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور هام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء عملية التوسعات الحضرية للمدينة.

• يجب إعادة النظر والبحث من جديد في الكثير من المعايير والمقاييس بما يتلاءم والتطورات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية للمدن.

محور المياه و الأخطار الناجمة عن الفيضانات

محور المياه و الأخطار الناجمة عن الفيضانات

• وضع إستراتيجية وطنية لتحديد المناطق المعرضة للفيضانات وهذا للأخذ بعين الإعتبار الأسباب الهيدرولية لهذه الفيضانات.

• الاستغلال الأمثل للمياه الناتجة عن محطات التطهير في الري الفلاحي .

• ضرورة التقدير الجيد لاحتياجات المدن من المياه الصالحة للشرب على المدى المتوسط والطويل مع الأخذ بعين الإعتبار:

– مستوى نمو المدينة

– كميات المياه المتاحة بكل الطرق (سطحية ، جوفية ،تحلية المياه المالحة ، تصفية المياه….).

– تأثير استهلاك المياه على نوعيتها وديمومتها للأجيال المستقبلة في إطار نظرة للتنمية المستدامة.

توصيات عامة

توصيات عامة

• استثمار نتائج هذا اليوم الدراسي في مشاريع البحث لطلبة الماستر و الدكتوراه بمعهد تسيير التقنيات الحضرية.

• تنظيم ملتقيات وطنية ودولية دورية متخصصة من سنة لأخرى تتناول في كل مرة محورا من هذه المحاور .

التوصيات الختامية تحميل مطوية الأيام الدراسية


صور ملتقطة بعدسة النادي الإعلامي لطلبة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة -MCS

WordPress Lightbox Plugin
Verified by MonsterInsights