الدكتور : مراد شريف يتحصل على جائزة أحسن بحث في المؤتمر العالمي الخامس للتسويق الإسلامي المنعقد بكوالالمبور – ماليزيا- 22-24 أفريل 2014

الدكتور مراد شريف من مواليد 26 جانفي 1981 بمدينة مقرة بولاية المسيلة، متحصل على شهادة البكالوريا شعبة العلوم الدقيقة في ثانوية أحمد عروة بـمدينة مقرة سنة 1999 وحائز على شهادة الليسانس في علوم التسيير تخصص إدارة أعمال “بجامعة محمد بوضياف – المسيلة” عام 2003، كما أنه حاصل على شهادة الماجستير في علوم التسيير فرع التسويق سنة 2006 وذلك بنفس الجامعة ومتحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية فرع التسويق بجامعة فرحات عباس ولاية سطيف عام 2013، متزوج وأب لثلاثة أطفال، وفي إطار المجالات البحثية قدم الباحث العديد من الدراسات والبحوث من أهمها: البحوث التسويقية، تسيير الانتاج والعمليات، دروس ومحاضرات منهجية البحث العلمي، نظم المعلومات التسويقية، التسويق الدولي، الادارة الاستراتيجية الدولية، التسويق بمختلف أنواعه بما فيه التسويق الاسلامي، تسويق الخدمات، التسويق السياحي، التسويق الاقليمي. كما أن لديه خبرة مهنية تجاوزت 12 سنة في مجال التخصص بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة حيث عمل من 2003 الى غاية 2008 كأستاذ مؤقت ومن 2008 الى 2010 كأستاذ مساعد “ب” كما أنه اشتغل من 2010 الى 2013 كأستاذ مساعد أ” ويعمل من سنة 2013 الى يومنا أستاذا محاضر”أ”.

وقد شارك الأستاذ مراد شريف في عدة ملتقيات وطنية ودولية من أبرزها “المؤتمر العالمي للتسويق الاسلامي” المقام بكوالالمبور دولة ماليزيا سنة 2014 وكان محور مشاركته موسوم بـمداخلة بعنوان: “أخلاقيات الأعمال في الاسلام لتحقيق الميزة التنافسية”. حيث تم اسقاط الدراسة على بعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر.

وتهدف دراسة الدكتور مراد شريف من خلال هذا المؤتمر الى التعرف على أهمية الالتزام بأخلاقيات الأعمال في الاسلام لتحقيق الميزة التنافسية من خلال الحفاظ على البيئة ومنع التلوث بالاعتماد على منتوجات صديقة للبيئة بداية من اعادة تصنيع المواد البلاستيكية مرورا بضرورة صدق المؤسسة تجاه المجتمع ومسؤولة مع نفسها عن طريق تدعيم الجمعيات الخيرية وتأسيس مشاريع تنموية دون اغفال طابع السمعة الطيبة والعمل على احقاق مبدأ المنافسة الشريفة وفق أطر ممنهجة ومضبوطة تتحكم فيها مجموعة من المبادئ والأخلاقيات يجب توفرها في الأفراد العاملين في المؤسسة سواء كانوا مسؤولين أو إداريين عاديين أو عمال. فقد تطرق الدكتور مراد شريف في بحثه هذا الى مناقشة الاطار النظري للبحث الذي احتوى المقاربات التالية: أخلاقيات الأعمال في الاسلام، الميزة التنافسية، أهمية الميزة التنافسية، أهمية الالتزام بأخلاقيات الاعمال في تحقيق الميزة التنافسية ليعرج بعد ذلك الى محاولة بحث امكانية تأثير الالتزام بأخلاقيات الأعمال في الاسلام على تحقيق الميزة التنافسية بالمؤسسات الجزائرية عبر اختيار عينة تشكلت من مؤسسات تزاول نشاطها بمختلف المناطق الجزائرية وذلك بالتركيزعلى فئة أصحاب ومديري واداريي هاته المؤسسات باعتبارهم المسؤولين عن القرارات في مؤسساتهم.

وقد تم اعتماد أداة الاستبيان كوسيلة أساسية وللحصول على نتائج ذات دلالات كافية وتم استخدام الأسلوب الاحصائي من خلال جملة من المؤشرات على غرار : المتوسطات، اختبارات استيودنت، فيشر وشيفي، معامل التشابه، معامل الارتباط، معامل الانحدار.

وخلصت هذه الدراسة الى تحقيق جزء مهم من الفرضية حيث اتضح أن هناك استعدادات مقبولة لدى العينة المدروسة من المسؤولين فيما يخص أهمية الالتزام بأخلاقيات الأعمال في الاسلام لتحقيق الميزة التنافسية بمؤسساتهم وعلق الأستاذ مراد شريف على أخلاقيات الاعمال في الاسلام بتوضيحه لمفهوم الأخلاق من خلال مجموعة من التعريفات مرورا الى مفهوم الأخلاق من منظور اسلامي  وتبيان قيم ومبادئ هذا المفهوم المتشعب من وجهة نظر الاسلام بالاعتماد على شروط كان من بينها عامل القوة ،الأمانة ، الصبر زيادة عن ذلك الرقابة الذاتية ،احترام أوقات العمل المحددة ، الاخلاص في العمل، الاستقلالية والموضوعية، اقامة العدل والمساواة، الشورى والتفويض، المنافسة الشريفة، الصدق والنزاهة والشفافية، مشيرا الى تحقيق هدف المسؤولية الاجتماعية، دون نسيان شرط الاتقان المذكور عديد المرات في الاسلام.

–   هذا وتحدث الدكتور مراد شريف على مقاربة الميزة التنافسية من خلال التعريج على تعريفها وتوضيح أبعادها المتمثلة في : ميزة التكلفة الأقل، اختصار الوقت والتسليم (المرونة)، ميزة الجودة، الابداع والابتكار، كما أردف على أثر الالتزام بأخلاقيات الاعمال على تحقيق الميزة التنافسية وأضاف أهم الخصائص التنافسية المكتسبة جراء الانضباط ومحاولة  تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية وذلك من خلال :

تحقيق حاجات الزبائن المستحقة ومتطلباتهم، تجهيزهم بمنتجات أمنة، تزويدهم بمعلومات وفيرة وصادقة حول المنتجات المعروضة، تخفيض التكلفة، المرونة في التسليم (التقديم)، الابداع والابتكار.

– فقد قدم بذلك الأستاذ نموذج مقترح حول تأثير الالتزام بأخلاقيات في الاسلام في تحقيق الميزة التنافسية عبر الجانب التطبيقي أين حاول عن طريق طرح العديد من المحاور بداية من الجودة والتميز، تحسين الصورة لدى المساهمين، كسب رضا العملاء، التعاون مع المتنافسين، التقارب مع المجتمع، المحافظة على البيئة علاوة عن ذلك العمل على تحقيق علاقة جيدة مع الموردين، فضلا عن تفسير النتائج وفقا للفرضيات الخمس المقدمة من قبل الدكتور والتي أفضت الى أن التزام المؤسسات الجزائرية محل الدراسة موضوع البحث بأخلاقيات الاعمال في الاسلام لتحقيق الميزة التنافسية تأكد من خلال الادراك المعتبر للمؤشرات المعتمدة للتأكد من صحة الفرضية الخامسة وهذا ماتوضح عن طريق معامل الارتباط القوي ومعامل الانحدار الايجابي اللذان تم تسجيلهما وفق هذا البحث أو الدراسة.

– وتم تقديم عدة مقترحات وحلول تتمثل في :

  1.  وضع وتعزيز أخلاقيات الاعمال
  2.  اهتمام المؤسسات الجزائرية بالموضوعية والاستقلالية والقدرة على مراعاة توازن المصالح والتحقق من القدرة على العمل واتقانه
  3.  التأكيد على أهمية النزاهة والشفافية بهدف الحيادية والابتعاد عن أي تأثيرات جانبية قد تؤثر على الميزة التنافسية.
  4.  العمل على ايجاد وتفعيل مدونات أخرى خاصة بالبيئة والالتزام بها من طرف جميع الأطراف.
  5.  قيام المؤسسات الجزائرية بتقديم منتجات أمنة وخالية من الاخطار عند الاستعمال
  6.  ضرورة فهم ودراسة وتحليل العناصر المكونة للمبادئ الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية
  7.  العمل على تطوير مناهج وأخلاقيات الأعمال في الجامعات والمعاهد .
  8.  التحلي  بعامل الأخلاق عند اتباع استراتيجيات معينة.

ويبقى الدكتور مراد شريف كأستاذ باحث عنوانا للنجاح من خلال مشاركاته الوطنية و الدولية الفاعلة في مجال العلوم الاقتصادية وميدان التسويق بمختلف أنواعه في سبيل النهوض بمجال الاقتصاد ومثالا للمثابرة والاجتهاد.

نقلاً عن مجلة الجامعة عدد: 2015

WordPress Lightbox Plugin
Verified by MonsterInsights