الملتقى الوطني حول الإشهار التلفزيوني

وزارة التعليم العالي والبحث العالم

جامعة محمد بوضياف – المسيلة

مخبر الاتصال والمجتمع

ينظم:

الملتقى الوطني حول الإشهار التلفزيوني

يوم 18 ديسمبر 2018

إشكالية الملتقى

   يثير الإشهار عامة والإشهار التلفزيوني في الجزائر خاصة مجموعة من الإشكالات العلمية المفاهيمية والمنهجية والقانونية، فقد عرف تحولات كبيرة على مر المراحل التي مرت بها الجزائر سيما الانتقال من مرحلة الاقتصاد الموجه في إطار الاشتراكية إلى الانفتاح السياسي والاقتصادي والإعلامي بعد تسعينيات القرن الماضي.

   ومن المفارقات الكبيرة الإبقاء على احتكار السلطة السياسية للإشهار في الجزائر وبالتالي عدم مواكبته للتحول السياسي والاقتصادي وكذا الإعلامي للبلاد. رغم الأهمية الكبيرة للإشهار في الدورة الاقتصادية والأهمية الاستراتيجية على المستوى الثقافي باعتباره كلّ معقد يشمل الأبعاد النفسية والعقلية والسلوكية والاجتماعية وصناعة الثقافة الاستهلاكية. ومن النقائص التي يعاني منها قطاع الاشهار في الجزائر استمرار حالات الفراغ القانوني وعدم توصل الحكومات المختلفة إلى إقرار قانون واضح للإشهار يساهم في تنشيط الحياة الاقتصادية بما يتلاءم والبيئة الثقافية الجزائرية. واستمر هذا الوضع حتى بعد إقرار مشاريع إصلاح الإصلاحات السياسية والإعلامية منذ 2010. ورغم صدور قانون جديد للإعلام سنة 2012 وصدور القانون الخاص بالنشاط السمعي البصري 2014 إلا أن قطاع الاشهار بقي في نفس الدوامة من الفراغ القانوني والفوضى الوظيفية.

  والملاحظ في المشهد الاعلامي الجزائري تنامي التدفقات الإشهارية والمثيرة للكثير من الجدل ففي الكثير من الأحيان تكون الممارسة الاشهارية محل انتقادات كبيرة ، فبين من يرى في الصناعة الاشهارية في الجزائر نزوع نحو العشوائية والابتعاد عن المنهجية العلمية في بناء الاستراتيجيات الاتصالية والاعتماد على البهرجة والاستثارات العاطفية التي توظف عادة الطفل والمرأة توظيفيا عشوائيا وأحيانا غير عقلاني بينما يرى البعض أن الاشهارات التلفزيونية لا تحتكم إلى قواعد علمية واضحة تحترم المنافسة الاخلاقية بين المنتجات والخدمات  من أجل إقناع الزبائن الحقيقيين أو الحاليين والمحتملين. وينتقد آخرون طريقة تعامل الدولة وتسييرها لهذا المورد الحيوي المهم ويعتبره البعض كسلاح لاحتواء الفضاء الاعلامي والاكثر من ذلك يعتبر الكثير من الملاحظين استمرار احتكار الدولة للاشهار المؤسساتي والعمومي كخيار سياسي له تداعيات كثيرة ويمكن أن تكون خطيرة على المستويات الثقافية والاجتماعية.

   وربما المسكوت عنه والحلقة المغيبة في الممارسة الاشهارية إضافة إلى النمو الكبير للكتلة المالية المتداولة في سوق الاشهار -حيث تشير الأرقام غير الرسمية سيما التي تتداولها مراكز سبر الآراء وبعض الوكالات المتخصصة في الاتصال الاشهاري إلى تضاعف حجم الموارد المالية التي استقطبها سوق الإشهار في الجزائر-  ونظرا لعدم شرعية هذه القنوات التلفزيونية المتنافسة على الإشهار العمومي والخاص تثار قضية التهرب الضريبي ووجهته، سيما وأن هذه القنوات تعتبر في نظر القانون الجزائري قنوات أجنبية.

  إن الإشكالية التي تثار اليوم حول الممارسة الاشهارية التلفزيونية تتعدى الإشكالات التجارية والاقتصادية والسياسية إلى الإشكالات المعرفية والثقافية، أي إشكالية المنهج والبراديغم الذي يمكن أن تخضع الممارسة الاشهارية له. و عليه يمكن التساؤل عن واقع الإشهار التلفزيوني في الجزائر و آليات ووسائل تحديثه وإدراجه ضمن أولويات إعطاء ديناميكية أكبر للدورة الاقتصادية في ظل مساعي الدولة وجهودها للبحث عن بدائل أخرى للثروة النفطية السريعة تقلبات الأسعار؟

محاور الملتقى:

المحور الأول: الإطار ألمفاهيمي للإشهار التلفزيوني (المفهوم، تطور الممارسة، المداخل النظرية)

المحور الثاني: الأبعاد الأساسية في صناعة الإشهار التلفزيوني

المحور الثالث: الضوابط القانونية والأخلاقية للإشهار التلفزيوني في الجزائر

المحور الرابع: الإشهار التلفزيوني والتمثلات الاجتماعية في الجزائر

المحور الخامس: واقع الإشهار التلفزيوني في الجزائر بين القطاع العام والقطاع الخاص

المحور السادس: الاتصال الإشهاري ودور المجتمع المدني في حماية المستهلك الجزائري من الإشهارات المضللة

 

تواريخ مهمة

انعقاد الملتقى الوطني: يوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018

ترسل المداخلات كاملة قبل يوم الاربعاء 12 ديسمبر 2018

الرد وإرسال الدعوات في 15 ديسمبر 2018

 

تكاليف المشاركة:

3000 دج للأساتذة والباحثين، 2000 دج لطلبة الدكتوراه، لا يتكفل المخبر بالإيواء

ترسل المداخلات للإيميل: labcom28@gmail.com

WordPress Lightbox Plugin
Verified by MonsterInsights