لماذا هذا الدفتر المرجعي؟

على الرغم من الإرشادات والنصوص التنظيمية التي تدعو إلى علاقة أكثر إثمارًا تقوي بشكل أفضل التوافق بين التكوين والتوظيف، تستمر قلة الاتصال والتعاون بين الجامعة والمؤسسة، إذ يلاحظ أن الجامعة تعمل على تقديم عروض تكوين في إطار تطوير البحث العلمي مع تأثير ضئيل على قابلية توظيف خريجيها، أما بالنسبة للمؤسسة فهي تدمج هذه العلاقة بشكل سطحي فقط في تحقيق أهدافها، وبالتالي  تبقى هذه العلاقة  حبيسة مجموعة من الصعوبات التي تحول بينها و بين  دورها الاجتماعي.

وإدراكًا لأهمية أدوارهم في تطوير المعرفة والمجتمع بشكل عام، وجدت مبادرة جامعة المسيلة ترحيبًا مشجعًا من طرف مؤسسات المنطقة التي لم تتردد في الانضمام إلى هده المبادرة.

يوضح الرسم البياني للدفتر المرجعي للتوافق بين التكوين والتوظيف الأطراف الفاعلة المختلفة والمستفيدين من هدا العمل

 ما هي فائدة الدفتر بالنسبة للمؤسسة؟

يتيح الدفتر المرجعي للتوافق بين التكوين والوظيفة للمؤسسة الامكانية لجعلها قادرة على تعزيز معرفتها بنشاطات الجامعة في مجال التكوين، وذلك من أجل تعديل خطة التوظيف والتكوين المتواصل لموظفيها، وكذا تقديم اقتراحات من أجل تحسين عرض التكوين واقتراح مهندسيها ومديريها التنفيذيين للمساهمة في تأطير التعليم التطبيقي للجامعة، وبالتالي، فإنه بإمكان الدفتر المرجعي للتوافق بين التكوين والوظيفة تبديد الضبابية التي تحوم حول التكوين الجامعي.

 ما هي فائدة الدفتر بالنسبة للجامعة؟

ستكون الجامعة قادرة على إعداد تكوين جديد كلية ودلك من خلال الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الحقيقية لقطاع التوظيف، كما يفتح المجال للأساتذة لوضع تعليم تطبيقي (التربصات، المذكرات والأعمال التطبيقية) موجه نحو المواضيع التي تساعد على تسهيل اكتساب الكفاءات المطلوبة من قبل المؤسسة، وهو ما سيعزز أيضًا قابلية توظيف خريجيها ويسهل استقبال ودمج الطالب بعد تخرجه وتوظيفه.

 ما هي فائدة تعميمه؟

إن تعميم هذا العمل على جميع مؤسسات التعليم العالي يتيح للوزارة التحكم الحقيقي لعرض التكوين الوطني، كما سيضفي شفافية واسعة النطاق على عروض التكوين في البلاد، ويشجع على تجميع الموارد، وتجنب التكرار، كما يسهل التنقل وإمكانية وضع نظام رصيدي وطني لتسهيل حركة التنقل العنصر البشري على المستوى الوطني.
ستستفيد المؤسسات الأخرى من هدا التعميم على الأقل فيما يخص اهتمامات وانجازات كل من المؤسسة والجامعة.