احتضنت كلية الآداب واللغات بجامعة المسيلة، أمس الأحد، ندوة فكرية وثقافية استضافت الأديب والروائي والمترجم والناقد محمد ساري، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية. وجاء تنظيم هذا اللقاء لتعزيز الحوار الأكاديمي حول قضايا الترجمة واللغة والإبداع داخل الجامعة الجزائرية.
وافتُتحت الندوة بكلمة ألقاها الدكتور خضار منير، مساعد رئيس قسم الترجمة لما بعد التدرج والبحث العلمي، رحّب فيها بالحضور، وأشاد بالقيمة العلمية والأدبية للضيف، قبل أن يُعرض فيديو يسلّط الضوء على مسيرته الإبداعية والنقدية.
كما أكد عميد الكلية، البروفيسور هني لخضر، في كلمة ترحيبية، أهمية هذه المبادرات في تنشيط الحركية العلمية والفكرية بالجامعة، متوقفًا عند المكانة الأدبية التي يحتلها محمد ساري في الساحة الثقافية الوطنية.
وتناول المشاركون ثلاث قضايا محورية في صلب اهتمام الدراسات اللغوية والترجميةمكانة اللغة العربية في فضاء الترجمة والإبداع وتحدياتها في ظل التحولات الثقافية العالمية.ودور الترجمة الأدبية كجسر للتواصل بين الشعوب، وضرورة تطوير تكوين طلبة الترجمة.
و صورة اللغة العربية في منظور الآخر وتأثير الصور النمطية في اختيار الأعمال المترجمة.
وقدّم ضيف الندوة، بخبرته كروائي ومترجم وباحث، رؤى نقدية حول موقع الترجمة في الأدب الجزائري وسبل تعزيز حضور العربية في فضاء الإبداع العالمي.
وفي ختام اللقاء، كرّم عميد الكلية والبروفيسور خضار منير الأديب محمد ساري بشهادة شكر وتقدير وهدايا رمزية اعترافًا بإسهاماته وإثرائه للنقاش الفكري داخل الجامعة.
