جامعة المسيلة تحتضن الصالون الوطني للابتكار

احتضنت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة الصالون الوطني للابتكار في طبعته الحادية عشر تحت شعار” فكرتك ابتكارك” إحياء لليوم الوطني للابتكار المصادف للسابع من شهر ديسمبر  من كل عام، بقاعة المحاضرات ابن الهيثم ابتداء من الساعة 9:30 صباحا، وذلك بالشراكة مع المكتب الدولي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية والمعهد الوطني للملكية الصناعية Inapi بحضور والي الولاية السيد عبد القادر جلاوي، السلطات المحلية، السلطات الأمنية، مدير الجامعة البروفيسور بداري كمال ،السيد المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية، السيد مدير مكتب المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالجزائر، ممثل عن وزارة الصناعة، الأسرة الجامعية، أسرة الإعلام، و عدد معتبر من ممثلي المؤسسات الاقتصادية والهيئات الإدارية وعديد الباحثين والطلبة والمهتمين، و بمشاركة مديرية العامة للأمن الوطني.

بداية في كلمة افتتاحية للسيد مدير الجامعة البروفيسور كمال بداري أكد أن تنظيم فعاليات هذا الصالون جاء في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وأن فكرة الابتكار تعد هدفا ضمن أهداف مشروع المؤسسة 2017-2022، مشيرا في كلمته إلى أن جامعة المسيلة تسعى لتكون جسر تواصل بين حاملي الأفكار المبتكرة والمخترعين والمؤسسات الاقتصادية.

بعدها أحيلت الكلمة للسيد والي الولاية، ليتم بعده إعطاء الكلمة لممثل عن وزارة الصناعة ثم المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية، وكذا السيد مدير مكتب المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالجزائر السيد احمد عثمان محمد سالك، الذين أكدوا على أن اختيار جامعة المسيلة كحاضنة للمعرض الوطني للابتكار لم يأتي بالصدفة بل جاء من خلال تصدر جامعة المسيلة وطنيا من حيث إيداع براءات الاختراع على مدار 3 سنوات، كما أن الديناميكية الفعالة في مجال تحفيز الابتكار و المبتكرين جعلت من المكتب الدولي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية والمعهد الوطني للملكية الصناعية يختارون جامعة المسيلة لهذا الصالون.

إذ وبعد الكلمة الافتتاحية توجه الوفد الرسمي إلى المعرض المتواجد بفضاء العمل الجماعي للحاضنة بالطابق الأول للمكتبة المركزية لزيارة المخترعين وحاملي الأفكار المبتكرة من مختلف أنحاء الوطن، وإعطاء شارة افتتاح المعرض من طرف والي ولاية المسيلة، كما تم عقد ندوة صحفية للتعريف بأهداف الصالون واهم النشاطات التي ستتخلله على مدار يومي 7 و 8 من ديسمبر 2021 من ورشات و مسابقات لفائدة الطلبة و الأساتذة الباحثين والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و حاملي المشاريع المبتكرة.

أما الفترة المسائية فقد عرفت انطلاق المسابقة الوطنية لأحسن براءة اختراع إذ ومنذ صدور المرسوم، بادر المعهد بمنح كل سنة جائزة أحسن اختراع، وهي جائزة رمزية تهدف إلى مكافأة أفضل المخترعين الجزائريين والتي ستحتفل هذه السنة بذكراها السابعة والعشرين، ولهذا الغرض شرعت لجنة الانتقاء المكونة من خبراء وأخصائيين في عملية تقييم الاختراعات المشاركة لاختيار أحسن ثلاث براءات اختراع ليتم تسليم جوائز لهم في اختتام فعاليات الصالون الوطني.

للعلم فان الصالون تخلله أيضا مسابقة العبقري الصغير والتي تهدف من ورائها الجهات المنظمة للصالون غرس روح الابتكار و الإبداع لدى الأطفال.

وقد عرف هذا الصالون مشاركة أكثر من 100 مخترع و عارض من مختلف أنحاء الوطن زيادة على 37 عبقري صغير من أربعة ولايات.

وستقام فعاليات هذا الصالون على مدار يومين كاملين، إذ يعد من بين أهم التظاهرات الوطنية كونه يدخل في صلب الإستراتيجية العامة للدولة والتي تنص على ضرورة تشجيع الشباب والمبتكرين على ولوج عالم الابتكارات، كما يعتبر الصالون مجالا لالتقاء المخترعين والباحثين من مختلف أنحاء الوطن في مكان واحد وأمام عدد معتبر من المستثمرين وممثلي المؤسسات الاقتصادية، وهذا من شانه خلق تفاعل مباشر بين المخترعين وبين المستثمرين سينعكس أساسا على التنمية المحلية والوطنية.

WordPress Lightbox Plugin
Verified by MonsterInsights