المهمة النبيلة
في غمرة الحياة اليومية و الالتزامات الاجتماعية للأستاذ الجامعي قد ينسى البعض من زملائنا الأساتذة و زميلاتنا الأستاذات أن مهمتهم الأساسية في المؤسسات الجامعية هي التدريس، و هي المهمة التي لا تعتبر مهنة فحسب، بل هي رسالة إنسانية نبيلة و سامية، يتوجب القيام بها على أكمل وجه الالتزام بثلاث شروط أساسية، يتمثل الشرط الأول في ضرورة احترام الرزنامة الأسبوعية للمحاضرات و الأعمال الموجهة و الأعمال التطبيقية دون الحاجة للتنبيه أو التذكير من أي جهة كانت إدارية أو بيداغوجية، أما الشرط الثاني فهو الالتزام بالحجم الساعي الذي يحدده القانون زيادة على الأعباء البيداغوجية الأخرى كالإشراف و حضور الاجتماعات و الندوات و المداولات، و ثالث شروط التدريس الجاد و الفعال هو تحديث و تحيين المادة العلمية المقدمة للطلبة بما يستجيب مع التطورات المتسارعة للعلوم و المعارف .
إني أثني على المجهودات التي يقدمها زملائي الأساتذة و زميلاتي الأستاذات في كل الكليات و المعاهد دون استثناء، و أذكرهم بهذه المناسبة أن المهمة الأساسية المطالبون بأدائها داخل الجامعة هي التدريس وفق الشروط المذكورة سلفا، و أن رقي الجامعة و تطورها و ازدهارها مرتبط بالأداء الجيد لهذه المهمة النبيلة .
مدير جامعة محمد بوضياف بالمسيلة
الأستاذ الدكتور: محمد الطاهر حليلات