كلمة اليوم 2016/11/09 : التقويم

التقــــــــويـــــــم

تعتبر عملية التقويم من أصعب الأعباء الملقاة على الأستاذ في المؤسسات الجامعية خاصة في ظل اعتماد عملية التسجيل في الطور الثاني على المعدل التراكمي المحصل عليه خلال الدراسة في الطور الأول، و اعتماد قبول المشاركة في مسابقة الطور الثالث (( الدكتوراه )) على ترميز الطالب في الملحق الوصفي للشهادة و هو الذي يتحدد بناء على معدلاته خلال المسار الدراسي في الطور الثاني، لذلك ألفت عناية زملائي الأساتذة و زميلات الأستاذات إلى ثلاث مسائل أرى أنها على درجة كبيرة من الأهمية لضمان نجاعة عملية التقويم من جهة و شفافيتها و مصداقيتها من جهة أخرى .

أول هذه المسائل هي إعطاء الأهمية لعملية صياغة السؤال لأن هذه العملية ليست محل اعتبار فقط في اختبار نجاعة عملية التحصيل العلمي للخبرات التي اكتسبها الطالب بعد دراسة المقياس، بل أنها مهمة أيضا في عدالة التقويم في حد ذاته، حيث تكون العملية عادلة متى راعت ما قدم للطالب من معارف و معلومات، و أخذت بعين الاعتبار تفاوت القدرات الفردية للطلبة.

ثاني هذه المسائل يتعلق بأهداف الأسئلة المطروحة على الطلبة و التي يجب أن ترتبط بأهداف تدريس المقياس في حد ذاته، و هو ما يدفعنا كأستاذة للعمل على الإطلاع على  محتوى البرامج التعليمية للتخصصات و الشعب حتى نستوعب أهداف برمجتها، و هي العملية التي ستكون أكثر فعالية لو يتم مناقشتها على مستوى لجان التخصصات و الشعب و المقاييس .

ثالث هذه المسائل هو الحرص على شفافية عملية التقويم عبر الإعلان عن الإجابة النموذجية و سلم التنقيط و ضمان حق الطالب في الإطلاع على ورقة الإجابة بعد التقييم و ممارسة كل حقوق الطعن التي يسمح بها القانون .

                                                   مدير جامعة المسيلة

                                         الأستاذ الدكتور محمد الطاهر حليلات

WordPress Lightbox Plugin
Verified by MonsterInsights