واقع وسبل تطوير التوجيه والإرشاد المدرسي في النظام التربوي الجزائري

في إطار مواكبة الإصلاحات الجارية في النظام التربوي الجزائري كان لا بد من الاهتمام بتنمية جميع الطاقات البشرية وتوجيهها وإرشادها وتكوينها التكوين الضروري الذي يستجيب لمتطلبات الإصلاحات التي تسعى دوما إلى تلبية حاجة المجتمع المتزايدة إلى ذوي الاختصاص الذين تتطلبهم مجالات النشاط المختلفة وذلك عملا بالحقيقة القائلة أن الاهتمام بالثروة البشرية ضرورة حتمية لتقدم المجتمع ، ولذلك كان من الطبيعي أن تقاس حضارة أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية بمدى حسن استغلاله لثروته البشرية وقدرته على توجيهها وإرشادها بما يعود بالنفع على الفرد المتعلم والمجتمع عموما. ودون إطالة فالإشكالية جاءت نتيجة العديد من الممارسات المطبقة داخل جهاز التوجيه والإرشاد في مختلف المراحل التعليمية والتي نتج عنها سلبيات عدة منها:

1- عدم الأخذ في الاعتبار البعد البيداغوجي ورغبات المتعلمين ومؤهلاتهم… أي أنه مجرد فعل إداري أو عملية توزيع على الشعب والتخصصات حسب قدرات الاستقبال.

2- نقص الإعلام المدرسي وتباطؤه الأمر الذي لا يسمح للتلاميذ والطلاب بالتخطيط الجيد الجاد للمستقبل الدراسي أو المهني… 3- غياب الخيارات وخاصة في التعليم الإعدادي والثانوي والذي لا يسمح بالتعبير الفعلي عن المواهب وصقلها.

4- التوجيه الآلي نحو التعليم العالي بعد الحصول على شهادة الباكالوريا والمتميز بعدم الاستقرار في شروط القبول وعدم الأخذ في الاعتبار المواهب…

5- قلة المتابعة أو انعدامها وعدم التنويع في أساليب التوجيه والإرشاد الواجب اعتمادها.

6- عدم رضى العديد من التلاميذ والطلاب وأولياء أمورهم على التوجيه والإرشاد مما يكثر من عدد الطعون سنويا.

7- استبعاد البعد النفسي المتمثل في تقديم المساعدة للتلاميذ أو الطلاب فيما يخص تصوراتهم عن ذواتهم ورغباتهم واهتماماتهم ومسارهم المدرسي والجامعي والمهني ما يجعلهم تائهون غير محصنين من تأثيرات البيئة وعالم التربية والشغل.

كل هذه السلبيات وغيرها تجعل نسبة غير قليلة من التلاميذ والطلاب يفشلون في الدراسة وذلك من خلال انخفاض نسبة النجاح ومن ثم الإهدار المدرسي.

ومما سبق يمكن القول بأن التوجيه والإرشاد المدرسي يعد مشكلة تواجه القائمين على أمور المنظومة التربوية الجزائرية، ومن ثم فقد حان الوقت لتشخيص الوضعية تشخيصا علميا موضوعيا قصد وضع استراتيجيات تتضمن برامج إرشادية علاجية شاملة تحقق النوعية التربوية المطلوبة.

تتمثل وباختصار شديد فيما يلي:

1- تشخيص علمي موضوعي منهجي لواقع التوجيه والإرشاد المدرسي في النظام التربوي الجزائري.

2- فتح باب الحوار والمناقشة الجادة بين المختصين والباحثين في مجال التوجيه والإرشاد بغية وضع حد للعزلة الموجودة بين المراحل التعليمية المختلفة وبناء التنسيق والتشاور بين مختلف الشركاء بصفة متواصلة.

3- حصر الممارسات والتصورات المؤدية للإخفاق المدرسي وكذا الباعثة على النجاح والتفوق والنبوغ.

4- الخروج بوضع إستراتيجية عامة تتضمن مجموعة الحلول والبدائل المناسبة تكون عونا فعالا للتلاميذ والطلاب في بناء مشاريعهم المدرسية والمهنية، وفي تقرير مصيرهم، وكذا في تكيفهم مع التطورات الحاصلة في عالم الشغل…

يتضمن موضوع هذا الملتقى المحاور التالية:

1- واقع التوجيه والإرشاد المدرسي في النظام التربوي الجزائري في كل من:

1:1- التعليم المتوسط والثانوي.

2:1- التعليم العالي. وذلك من حيث: المفاهيم، المبادئ والأسس، الإعلام المدرسي والمهني، الأساليب المعتمدة في توجيه التلاميذ والطلاب دراسيا…

2- سبل تطوير التوجيه والإرشاد المدرسي في النظام التربوي الجزائري في كل من:

1:2– التعليم المتوسط والثانوي. 2:2- التعليم العالي. وذلك بخصوص مختلف المشكلات والصعوبات التي تعترض مصالح التوجيه والإرشاد، وكذا الأساليب الواجب اعتمادها في التوجيه.

الرئيس الشرفي للملتقى: الأستاذ الدكتور: اليزيد عباوي مدير جامعة المسيلة.

إشراف: الدكتور: السعيد فكرون عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية.

رئيس الملتقى: الدكتور: محمد برو

اللجنة العلمية للملتقى: تتكون من أساتذة مختصين، من قسم علم النفس وعلوم التربية والارطفونيا ومن خارجه.

الأستاذ الدكتور/ أحمد دوقة جامعة الجزائر

الأستاذ الدكتور/ الهاشمي لوكيا جامعة قسنطينة

الدكتور/ ناصر ميزاب جامعة تيزي وزو

الدكتور/ محمد برو جامعة المسيلة

الدكتور/ الطاهر مجاهدي جامعة المسيلة

الدكتور/ زين الدين ضياف جامعة المسيلة

الدكتورة/ يامنة اسماعيلي جامعة المسيلة

الدكتور/ محمد بودربالة جامعة المسيلة

الدكتور/ عمر عمور جامعة المسيلة

الدكتور/ طه حمود جامعة المسيلة

رئيس اللجنة التنظيمية: الدكتور/ عمر عمور.

أعضاء اللجنة التنظيمية:

– الأستاذ/ أعمر ناصر باي.

– الأستاذ/ مصطفى بعلي.

– الأستاذة/ سعدية سي محمد.

– الأستاذة/ حليمة شريفي.

– عبد الحفيظ ميمون، نيابة رئاسة الجامعة للبحث العلمي