ملخص
إن “الاناسة” كما هو معروف في تراثنا العربي الاسلامي ،أو كما ترجمت بالأنثروبولوجيا أو ما يسمى «علم الإنسان” نجد أن مجالها البحثي أو التقصي العلمي قائم على “الإنسان” وهذا لا يعني أن لا توجد علوم أخرى تهتم بالإنسان، فهناك العديد من التخصصات والفروع العلمية تهتم بدراسة الإنسان ليس فقط العلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية، بل حتى بعض فروع العلوم الطبيعية انشغلت بدراسة الإنسان. وكانت قد تعددت فروع الأنتروبولوجيا نظرا للدافع المعرفي والثراء الحقلي أو الميداني وما يحتويه من موضوعات بحثية تختلف من مجتمع إلى آخر ، في ارتباطها الحتمي بالمكون الثقافي والمحدد الاجتماعي لكل مجتمع . و العلوم الاجتماعية تهتم هي الأخرى بدراسة الإنسان من زوايا مختلفة وبمناهج تتقاطع أحيانا وتتباين في أحايين أخرى، حيث تهتم الاناسة بدراسة نوعية وشكل الحياة الاجتماعية والنظم الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، الدينية، السياسية، والحياة المجتمعية عموما لدى الإنسان، في شكل مجموعات، أو زمر، أو عشائر، ومجتمعات.
والكتاب من ناحية التكوين البيداغوجي موجه لطلاب الجذوع المشتركة ميدان العلوم الانسانية والاجتماعية بالجامعة، كما يمكن أن يستفيد منه كل المختصين في مجال الأنتروبولوجيا والعلوم الاجتماعية.
واجهة الكتاب | ... |