
يوم توعوي بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم تحت إشراف كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
تحت الرعاية السامية لمدير جامعة محمد بوضياف المسيلة البروفيسور عمار بودلاعة، وبإشراف عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية البروفيسور رحاب مختار، وبالتنسيق مع قسم علوم الإعلام والاتصال، نظّم نادي المستقبل للإعلام والاتصال يوم توعوي بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم، تحت شعار:
“الأمل قوة لا تُهزم”؛ شعار يجسّد روح الإرادة والتحدي وقدرة هذه الفئة على صناعة الأمل رغم كل الصعاب.
وشهدت الفعالية حضوراً رسمياً متميزاً، تقدّمه البروفيسور محمود حصباية، نائب مدير الجامعة للتكوين العالي في الطور الثالث والتأهيل الجــامعي والبحث العــــلمي والتكوين العـــالي فيما بعد التدرج،نيابة عن السيد مدير الجامعة، إلى جانب عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية البروفيسور رحاب مختار، وعميد كلية الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، والأمناء العامين، ورؤساء الأقسام، وفي مقدمتهم رئيس قسم علوم الإعلام والاتصال البروفيسور يوسفي عبد العالي، والمشرف على النادي الأستاذ عبد الملك صاولي، ورئيس النادي وليد حمزة، إضافةً إلى ممثلي الهيئات الرسمية وضيوف الشرف من جامعة باتنة، والمديرية الولائية للصناعة، والمديرية الولائية للثقافة، فضلاً عن الأسرة الإعلامية التي حضرت لمواكبة هذا الحدث الإنساني المميّز.
واستُهلّ البرنامج بكلمة رئيس النادي وليد حمزة الذي أكّد التزام الطلبة بقضايا المجتمع، مبرزاً أن الإعلام ليس مجرد مهنة بل رسالة تضامن ودعم للفئات الهشّة، ورسالة تُسهم في بناء بيئة جامعية أكثر عدلاً واحتواءً.
تلتها كلمة عميد الكلية البروفيسور رحاب مختار الذي شدّد على أهمية تطوير المقاربات الأكاديمية الموجّهة لذوي الهمم، مؤكداً أن الجامعة فضاء للعلم والوعي والإنسانية، وبيت يحتضن أبناءه ويوفر لهم الظروف التي تضمن مشاركتهم الفاعلة.
أما مداخلة رئيس القسم البروفيسور يوسفي عبد العالي فقد تناولت دور الإعلام الجامعي في تصحيح الصورة النمطية حول ذوي الهمم، داعياً إلى التحول من نظرة الشفقة إلى نظرة تقدير لقدراتهم وإمكاناتهم الحقيقية.
وقد شكّلت مشاركة مدرسة المعوقين سمعيا الشهيد رحماني نجاعي ومدرسة المعوقين بصريا ثامري مبروك نقطة مضيئة في اللقاء؛ حيث قدّم الأطفال عروضاً تربوية وفنية تضمنت لوحات مسرحية وتقديمات تفاعلية، صنعت لحظة مؤثرة جسّدت معنى الإرادة، وأثبتت أن القلب يبصر حين تعجز العين، وأن الأمل يقود خطوات من يصرّ على النجاح مهما كانت الظروف.
وتضمّن اليوم جلسات علمية نشّطها الأستاذ عبد المالك صاولي، قدّم خلالها:
- الدكتور حسان عساس من جامعة باتنة مداخلة بعنوان “استثمار المستحدثات التكنولوجية في تعليمية الطالب الكفيف – نماذج مختارة”.
- الأستاذ حربوش سعيد مداخلة حول “المكتبات الرقمية ودورها في تسهيل الوصول إلى المصادر الإلكترونية للمكفوفين”.
- الدكتور كمال بن روان قدّم مداخلة تناولت النمو ما بعد الصدمة، وما قد يرافق الإعاقة من صدمة نفسية لدى الفرد أو محيطه.
وفي ختام الفعالية، ألقى عميد الكلية البروفيسور رحاب مختار كلمة رسمية أكد فيها أن هذا اليوم ليس مجرد نشاط، بل رسالة إنسانية راسخة تؤكد أن الجامعة فضاء يحتضن الجميع، ويمد جسور الأمل والعطاء، ويضع ذوي الهمم في المكانة التي يستحقونها من الاحترام والتقدير.













